أرشيف

 الصحفيون المعتصون في ساحة الحرية يعتبرون إلغاء تصريح «الوسط» معيارا لمدى انهيار الهامش الضيق لحرية الصحافة في اليمن

أدان الصحفيون المعتصمون في ساحة الحرية اليوم للتضامن مع صحيفة الوسط  القرار الوزاري الذي أصدره وزير الإعلام والقاضي بسحب التصريح عن الصحيفة وإيقاف إصدارها، والمعزز بتوجيه الوزارة إلى جميع المطابع تحذرها من طباعة الصحيفة.

 واعتبر الصحفيون في بيان لهم   ذلك القرار أحد تجليات الانتهاك الكبير الذي تتعرض له حرية الصحافة على يد وزارة الإعلام، ويأتي تتويجا لسلسلة من الانتهاكات طالت حرية الصحافة في اليمن والتي ازدادت وتيرتها بشكل هستيري وبصورة غير مسبوقة منذ بداية العام الحالي ، حتى وصل معدل الانتهاكات التي تطال الحريات الصحفية بمعدل انتهاك في اليوم،مابين حجب جماعي للمواقع الالكترونية ورفض لإصدار تصاريح بإصدار الصحف الجديدة بحجة أن هناك أوامر عليا قضت  بإيقاف تصاريح  إصدار الصحف،إضافة إلى الانتهاكات المباشرة التي تطال الصحفيين بالسجن والاعتداء بالضرب والاختطاف، فضلا عن حملة التحريض الرسمية ضد الصحفيين والاستدعاءات المتكررة التي طالت رؤساء التحرير من قبل وزارة الإعلام!!

وقال البيان إن وزارة الإعلام ووزيرها توجا تلك الانتهاكات بسحب تصريح صحيفة الوسط  فجأة وبغير مقدمات، لتمضي في ممارسة  سلطتها المطلقة كخصم وحكم هو من يقضي وينفذ ويحدد الجريمة والعقوبة الباتة.

وأوضح التقريرأن وزارة الإعلام أصبحت في غنى حتى عن المحاكمات الشكلية التي كانت هي ونيابة الصحافة طرفاً فيها في ظل قضاء غير نزيه يدار بالطريقة ذاتها التي تدار بها الوزارة بعيدا عن سيادة القانون وعن الوظيفة الأهم لهما في حماية الحقوق ورعاية حرية التعبير والصحافة.

واعتبر معتصمو ساحة الحرية المتضامنون مع صحيفة الوسط سحب تصريح  الصحيفة  انتهاكا نوعيا يحكي مدى الانهيار الكبير الذي وصل إليه الهامش الضيق لحرية الصحافة.

ودعا المعتصون كافة الصحفيين وأنصار حرية التعبير ونشطاء حقوق الإنسان إلى الاعتصام الدوري  يوم الأربعاء من كل أسبوع  في ساحة الحرية أمام وزارة الإعلام تضامنا مع صحيفة الوسط  وللمطالبة بإلغاء القرار الوزاري غير القانوني وغير الدستوري في سحب تصريح الصحيفة.  

زر الذهاب إلى الأعلى